الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من التهور والاستهزاء بالدين

السؤال

ما هو التعريف الصحيح للشيء المعنوي والشيء المادي ؟وهل المعنوي والمادي منفصلان أو أنهما لا يفترقان ؟ وأي منهما يتبع الآخر ؟ وهل يوجد شيء معنوي دون مادة أو شيء مادي دون معنى ؟وهل الخالق والمخلوقات والحياة معنى أو مادة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الأسئلة هي أقرب إلى السفسطة منها إلى المجال الشرعي، وننصح السائل فيها بالرجوع إلى الموسوعات والقواميس.

وننصحه أيضا بأن لا يستمر في إطلاق العنان للألفاظ على هذا النحو الذي قد يؤدي به إلى الخروج من الملة، والعياذ بالله.

ومن المعلوم ضرورة أن الله تعالى هو خالق المادة والجاعل للمعنى فيها، فكيف ينسب خالق المادة إلى المادة؟

وكيف للمسلم أن يسوي بين الخالق والمخلوقات؟

فإن كان هذا تهورا منك فاحذر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- كما ورد في الصحيحين عن ‏أبي هريرة أنه صلى عليه وسلم قال: وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ‏لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم.

وإن كان منك لعبا أو استهزاء بالدين فاسمع قول الله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة :65-66}.

فتب إلى الله، وارعو عن هذه اللامبالاة التي لا نفتأ نجدها في أسئلتك.

والعلم عند الله تعالى.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني