الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجته تصر على لبس الضيق أمام محارمها والنساء

السؤال

قرأت عن حكم لبس النساء للملابس الضيقة أمام المحارم وأمام النساء ونصحت زوجتي بعدم العودة لمثل هذا النوع من الملابس وبينت لها الوجه الشرعي إلا أنها لم تستمع لنصيحتي... السؤال هو: هل آثم على ارتدائها لمثل تلك الملابس بناء على (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) أم أكون قد برأت نفسي أمام الله... وماذا أفعل معها هل أستمر بنصحها أم إذا رفضت الاستماع أهجرها وأتركها... فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يجوز للمرأة لبس الملابس الضيقة التي تصف ما هو عورة من جسمها بين النساء ولا عند محارمها، وعلى زوجها منعها من ذلك ولا يعفيه من الإثم مجرد نصحها ووعظها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمجرد نصح الزوجة ووعظها لتكف عن الحرام أو تلتزم بما يجب عليها شرعاً لا يكفي لسقوط الإثم عن الزوج، بل لا بد من إلزامها بذلك مع مراعاة الحكم في طريقة الإلزام، وعليها طاعته وتنفيذ أمره وإلا فهي عاصية وناشز، فإذا استطاع تغيير سلوكها وإلزامها بما يجب عليها شرعاً من عدم السفور ونحوه فبها ونعمت وإلا فطلاقها خير، وانظر الفتوى رقم: 67345.

وننبهك إلى أن لبس المرأة لما يصف جسمها من الألبسة الضيقة عند محارمها محرم شرعاً، كما بينا في الفتوى رقم: 21428، وللمزيد انظر الفتوى رقم: 14407، والفتوى رقم: 6745.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني