الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم القرض التعليمي

السؤال

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من نفع وفائدة،،،
أنا شاب أدرس في الجامعة : سنة أولى: ولله الحمد والمنة. حيث إنني أدرس في الجامعة على حسابي الخاص ولكن المشكلة هي أنني قد اقترضت رسوم الدراسة من البنك مع العلم أن أبي لا يستطيع أن يسدد رسوم الدراسة كاملة حيث إن الجامعة التي أدرس فيها رسومها غالية الثمن مع العلم البنك يأخد زيادة من المال في كل قسط شهري. ولكن علمت أن القرض التعليمي من البنك لا يجوز لأنه ربا، فماذا علي أن أفعل؟ هل أترك الجامعة خوفا من القرض الربوي أم أستمر في الدراسة؟ حيث إنني في الشهر الثاني في الجامعة. أرجو أن تساعدوني وتنصحوني فيما علي فعله فأنا مهموم وخائف من هذا الأمر الذي فعلته.
جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم الأمة الإسلامية.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاقتراض من البنك بفائدة يعد ربا محرما، والربا من الكبائر التي لا تباح إلا عند الضرورة، وليس من الضرورة أن يقترض الطالب ليدرس في جامعة ما.

وإذا تقرر ذلك فلا شك أنك أخطأت باقتراضك، وإذا كنت تجهل أن ذلك حرام فلا إثم عليك فيه ما لم تفرط في السؤال عن الحكم الشرعي.

وعلى كل حال فإنه لا يلزمك الآن ترك الجامعة، ولك أن تدرس فيها فيما بقي من السنوات لكن بدون اقتراض ربوي في المستقبل، وأما عن القرض السابق فقد حدث ما حدث ولزمك سداد رأس المال فقط، واحذر من أن تقع في هذا الذنب مرة أخرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني