الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مخاطبة الكافر بلفظ سيد

السؤال

إذا لم يجز لي أن أنادي مديري في العمل بسيد (مستر) وهو كافر، فما يمكنني مناداته، فهل يجوز القيام له إذا كنت قاعداً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لفظ (السيد) يُطلق على الربِّ والماِلك والمعظم وزعيم القوم ورئيسهم، والزَّوج فلا يجوز أن يطلق على الكافر ويراد به المالك أو الرب اطلاقاً، ويجوز أن يطلق، ويراد به زعيم القوم ورئيسهم أو يراد به سيادته على مؤسسته أو إدارته أو على أهل بيته، ويدل لهذا ما في الحديث: كل نفس من بني آدم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها. رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة وصححه الألباني.

ولا يخاطب به الكافر والمنافق على سبيل التعظيم أيضاً لما في الحديث: لا تقولوا للمنافق سيد، فإنه إن يك سيداً فقد أسخطتم ربكم عز وجل. رواه أبو داود بإسناد صحيح، قال في عون المعبود قوله: فقد أسخطتم ربكم عز وجل، أي أغضبتموه لأنه يكون تعظيماً له وهو ممن لا يستحق التعظيم.

قال الإمام المناوي في فيض القدير: واستعمال السيد في غير الله شائع ذائع في الكتاب والسنة. قال النووي: والمنهي عنه استعماله على جهة التعاظم لا التعريف.

وأما القيام له فراجع فيه الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9896، 8430، 17689، 23262.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني