الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقدار صداق أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بالعملة

السؤال

فقد علمت أن المهر المستحب والذي هو من السنة 400 درهم فما مقدار ذلك بعملاتنا المتداولة اليوم، وهل يجوز أن أقول لخطيبتي المقدار الذي يمكن لها أن تطلبه مني علما أنها قد تطلب القليل القليل أقل مما خصصت أنا للمهر استحياء مني وعلما أن هذا المال يعينها على اقتناء الجهاز فيساهم ذلك في تعجيل الزواج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يرد في تحديد أكثر المهر نص شرعي ولا في أقله في قول الأكثر، وتراجع الفتوى رقم: 7650 ، إلا أن أهل العلم قالوا: إنه يستحب أن لا يزيد على مهور أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (خمسمائة درهم) شرعي من الفضة.

قال النووي في المجموع: والمستحب ألا يزيد على خمسمائة درهم، وهو صداق أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى.

وتبلغ الخمسمائة درهم بالجرامات 1487,5 جرام، ولمعرفة كم تساوي بعملاتنا الحالية فيسأل عن قيمة جرام الفضة في السوق ويضرب في المبلغ المذكور، ولا حرج في إخبار المخطوبة بذلك المقدار، وإن جادت نفسك فأعطيتها أكثر من ذلك وأنت قادر عليه بقصد إعانتها على تحصيل ما تحتاجه فإن في ذلك أجر، فنسأل الله أن يثيبك لاسيما إن اقترن بذلك قصد الإعفاف لك ولها بتعجيل الزفاف، وفقك الله لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني