الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نزول الدم بعد تمام الدورة المعتادة

السؤال

عندي مشكل يحيرني كثيرا خاص بالدورة الشهرية للمرأة، دورتي الشهرية كانت في بداية رمضان دامت 6 أيام
وهذه الأيام الأربعة الأخيرة سالت قطرات منها مرة في اليوم وأخرى مرتان لكنها لا تتعدى المرتان مع العلم أنها ليست الدورة لم أفطر، والمرة الأولى التي حدثت لي اغتسلت، لكن البارحة لم أفعل لأنه كان الليل وأنا مريضة بالزكام فخفت أن يزداد حالي لدي سؤالان هما:
الأول - يقال إنه عندما تتعدى الدورة 6أيام تصوم ولو استمرت الدورة ثم نخلفها في الإفطار هل هذا صحيح
الثاني - هل علي الاغتسال كلما حدثت لي تلك القطرات، هل علي قضاؤها، فعزمت أن أخلفها مع العلم أني لم أفطر.
من فضلكم أجيبوني فهذا مهم جدا، ويحيرني كل مرة...........

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت مدة الدورة المعتادة لك ستة أيام وبعد تمامها مكثت أربعة أيام ترين قطرات دم فعلى مذهب السادة الحنابلة فإن تلك القطرات لا تعتبر حيضا لنزولها بعد تمام الدورة المعتادة إلا إذا تكرر ذلك ثلاث مرات، فإذا تكرر علم بأن العادة قد تغيرت، وبالتالي فأنت على صواب في عدم الفطر ما دام ذلك يحصل معك لأول مرة، ولا يلزمك ما قمت به من اغتسال كلما نزلت تلك القطرات ولا يلزمك قضاء تلك الأيام إلا إذا تكرر الدم ثلاث مرات كما تقدم فحينئذ يجب القضاء لأنه تبين أن ذلك الدم كان حيضا، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 62419.

وعليه؛ فليس بصحيح إطلاق القول أنه كلما زادت الدورة على ستة أيام يلزم الصيام ثم القضاء بعد الإفطار من رمضان [إذا كان الخلف بمعنى القضاء].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني