الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقف مصحفا فطلبه إنسان فأعطاه إياه

السؤال

بينما كنت ذاهبا إلى الصلاة في المسجد وإذ برجل أعرفه يحمل مصحفا من المصاحف المطبوعة في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فقلت له إلى أين؟ فقال إلى المسجد، فقلت له لمن هذا المصحف؟ قال: أريد أن أضعه في المسجد ليقرأ فيه الناس، فقلت له أنا بحاجة إلى مصحف لأقرأ فيه وخاصة هذا النوع من المصاحف، قال: إذاً خذه واقرأ فيه وادع لنا، فأخذته، فهل أنا بهذا أكون قد اعتديت على وقف المسجد أم لا، فأفيدوني مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن وقف مصحفاً أو غيره مما يصح وقفه وقفا منجزاً بأن قال -مثلاً- هذا وقف لله تعالى، فقد خرج عن ملكه، وبالتالي فلا يصح صرفه إلى جهة أخرى، وأما إذا كان الواقف ينوي وقف المصحف ولم ينجز ذلك بعدُ، أو أنجزه ولم يقطع بتحديد الجهة، فلا حرج في أن يوقفه على جهة أخرى غير التي كانت في نيته.

وعليه فإذا كان الرجل المذكور قد أوقف المصحف وقفاً منجزاً فالواجب أن يبقى فيما حدد له، وإن لم يكن كذلك لم يكن فيما فعلتماه بأس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني