الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهرت في أثناء عادتها ثم عاودها الدم بعد انتهائها

السؤال

أنا عادة مدة الدورة الشهرية تكون في 6 أيام لكن في الشهر الماضي كانت 5 أيام، على هذا الأساس قمت بالاغتسال في اليوم الخامس في آخر دورة شهرية أي في ثاني أيام رمضان، وقد صمت اليوم 3 من رمضان إلا أني اكتشفت في اليوم الرابع بعض الآثار القليلة ذات لون بني فاتح، فلم أعد أعرف ماذا أفعل، فعاودت الاغتسال في اليوم الرابع ولكن بعد صلاة الظهر، مع العلم بأني صمت اليوم 3 و4 فأريد أن أعرف ماذا سأفعل فأنا حائرة؟ جزاكم الله ألف خير وعفواً على الإزعاج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن كانت عادتها ستة أيام مثلاً ورأت الطهر -القصة البيضاء أو الجفوف- بعد خمسة أيام فإنها تغتسل وتصلي وتصوم، قال في الروض المربع: ... وما نقص عن العادة طهر فإن كانت عادتها ستا فانقطع لخمس اغتسلت عند انقطاعه وصلت لأنها طاهرة.. انتهى.

ثم إن عاودها الدم بعد مضي أيام دورتها المعتادة -ستة أيام- فإن كان الدم لا يصلح أن يكون حيضاً كأن يكون أقل من يوم وليلة فإنه لا عبرة به، لأن أقل الحيض يوم وليلة في قول جمهور أهل العلم، واللون البني الفاتح يسمى كدرة وهذه الكدرة لا عبرة بها بعد العادة، كما قال في الروض: والصفرة والكدرة في زمن العادة حيض فتجلسهما، لا بعد العادة، ولو تكررتا، لقول أم عطية: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً. رواه أبو داود.

وبناء عليه فالآثار القليلة ذات اللون البني الفاتح التي ذكرت الأخت السائلة أنها رأتها وهي أقل من يوم وليلة كما فهمنا فلا عبرة بها وصومها في اليوم الثالث من رمضان صحيح، وكذا اليوم الرابع الذي رأت فيه تلك الكدرة، ولا يلزمها الاغتسال لتلك الكدرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني