الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى قوله صلى الله عليه وسلم (ليس منا ..)

السؤال

قال صلي الله عليه وسلم: ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوي الجاهلية..
وقال أيضا صلي الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا ..
وهناك الكثير من نوعية هذه الأحاديث، فإذا كانت هذه الأحاديث صحيحة فهل معنى ذلك أن من يرتكب هذه المعصيات أصبح خارج الملة والعياذ بالله.
أرجو الإفادة من فضلكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال ابن حجر في الفتح في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: ليس منا: أي من أهل سنتنا وطريقتنا، وليس المراد به إخراجه عن الدين، ولكن فائدة إيراده بهذا اللفظ المبالغة في الردع عن الوقوع في مثل ذلك، وقيل المعنى ليس على ديننا الكامل أي أنه خرج من فرع من فروع الدين وإن كان معه أصله. اهـ

وهذا يفيد أنه غير خارج من الملة، وهذا محل إجماع فيمن لم يستحل ذلك، والحمد لله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني