الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحرم اقتناء صور ذوات الأرواح

السؤال

1-لقداطلعت في كتاب كتاب جواهر البخاري على حديث نبوي يشتمل نهيا عن تعليق الصور,وادخال الكلاب الى البيت لان في ذلك ابعادا للملائكة.1- فهل هذا الحديث صحيح؟2-اذا كان كذلك,فما نوع الصور المحظورة التي ينبغي عدم تعليقها في البيت؟وهل يجوز تعليق الصور الشخصية ? أو جل الصور الفتغرافية؟3- ما حكم بعض المجسمات التي تمثل بعض الحيوانات والتي تستعمل للتزيين داخل المنزل؟جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي طلحة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة" وفي رواية للبخاري "ولا صورة تماثيل" وفي رواية لمسلم "ولا تماثيل". الحديث إذا صحيح جداً
2-وأما جواب السؤال الثاني فانظر له فتوى رقم 680
3-وأما الصورة المجسمة لذوات الأرواح غير لعب الأطفال فيحرم تصويرها ،كما يحرم اقتناؤها ، وذلك للنصوص التي وردت في أن اتخاذها في البيوت والأماكن يحرم أصحابها من دخول ملائكة الرحمة عليهم واستغفارها لهم، ولأن في اقتنائها وشرائها تشجيعا على تصويرها وعملها ، وعوناً على هذا المنكر الذي جاءت النصوص الكثيرة بالوعيد الشديد عليه ، والإنكار على أهله ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : " ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي " رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله ."رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها.
فعلى المسلم إخراج هذه الصور والمجسمات من بيته أو مكانه ، وله أن يزينه بما شاء من صور ومجسمات لغير ذوات الأرواح .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني