الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز تمثيل شخصية نبي من الأنبياء

السؤال

هل من حرج في مشاهدة الافلام التي تحكي سيرة بعض الانبياء حيث يقوم بعض الممثلين بلعب دور النبي الذي تدور حوله القصة؟

الإجابــة

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

فإن تمثيل الأنبياء والرسل في الأفلام والمسلسلات ونحوها منكر كبير ، لما فيه من تقمص شخصيات هي أفضل البشر على الإطلاق ، اختارهم الله للنبوة والرسالة ، لما علم فيها من فضل ونقاء وكمال ، فمكانتهم أعز من أن يتمثل في صورتهم ، وقد ثبت عن النبي صلى الله أنه قال " فإن الشيطان لا يتمثل بي" متفق عليه .
والأنبياء مثله صلى الله عليه وسلم في وجوب الاحترام ، لأنهم في منزلة ومرتبة واحدة وهي منزلة النبوة والرسالة؛ وإن تفاوت فضلهم عليهم الصلاة والسلام. وإذا كان الشيطان لا يتمثل بهم صوناً من الله لهم، وعصمة لسيرتهم بعد أن عصم ذواتهم ونفوسهم ، فمن يتقمص شخصيتهم بالتمثيل يفتري عليهم وينسب إليهم الكذب بحاله ومقاله ، ويشوه سيرتهم ، وإذا حرم التمثيل حرمت المشاهدة والاقتناء ، وذلك لما يترتب عليهما من ترويج هذه الأفلام، مما يعد عونا لأصحابها على ما هم عليه من الإثم، والله جل وعلا يقول: ( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(المائدة:2 ) وينظر أيضاً للاستفادة فتوى رقم 8238
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني