الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرب الخمر وأكل لحم الخنزير في المسيحية

السؤال

هل الديانة المسيحية تحرم الخمر و أكل لحم الخنزير يعني هل ذلك مكتوب بالإنجيل؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الظاهر من كلام من تكلموا عن التحريف الموجود في النصرانية أن بولس اليهودي هو أول من أدخل في النصرانية القول بإباحة الخمر والخنزير، وبناء عليه فإن ذلك ليس في الإنجيل الذي جاء به عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.

ثم إن تحريم الخمر والخنزير ثابت في كتاب الله تعالى القرآن الذي هو آخر الكتب نزولًا وناسخ لجميع ما فيها مما يخالفه، فقد قال الله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ {المائدة: من الآية3} وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن عيسى أنه قال: والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير. متفق عليه. واللفظ للبخاري.

وراجع الفتوى: 65670 ، والفتوى: 27986.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني