الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أريد معلومات شاملة عن علم المواريث وأحص بالذكر أحوال الجد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن إعطاء معلومات شاملة عن علم المواريث يحتاج إلى بحث طويل، أو تأليف مستقل، والفتوى إنما تكون في مسألة معينة أشكلت على المستفتي.
أما الجد فهو على قسمين، لأنه إما أن يكون صحيحاً، وإما أن يكون رحمياً.
فالجد الصحيح: هو الذي لا تدخل في نسبته إلى الميت أنثى، كأب الأب وإن علا.
أما الجد الرحمي: فهو الذي تدخل في نسبته إلى الميت أنثى كأب الأم، وأب أم الأب، ويعتبر الجد الرحمي من ذوي الأرحام.
أما الجد الصحيح، فهو من أصحاب الفروض، وله أحوال ثلاثة:
1/ الحال الأول: يأخذ فيه السدس، فهو يرث كالأب السدس فرضاً في حال وجود الفرع الوارث المذكر وإن نزل.
2/ يرث الجد كالأب بالتعصيب إن لم يكن للمتوفى فرع وارث مطلقاً، ذكراً كان أو أنثى.
3/ يرث بالفرض والتعصيب: يرث الجد كالأب أيضاً بالفرض والتعصيب إذا وجد معه فرع وارث مؤنث، فيأخذ السدس فرضاً، والباقي بالتعصيب. ويختلف الجد عن الأب في الأمور التالية:
- الأب لا يحجب بحال، بخلاف الجد فإنه يحجب بالأب.
- إذا اجتمع الأب والأم وأحد الزوجين أخذت الأم ثلث الباقي بعد نصيب أحد الزوجين، أما إن وجد مكان الأب في هذه المسألة الجد، فإنها تأخذ ثلث التركة.
- الأب يحجب الإخوة والأخوات الشقيقات أو لأب أو لأم، أما الجد فإنه لا يحجب إلا الإخوة أو الأخوات لأم، فهذه هي أحوال الجد. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني