الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مفهوم البعث والجزاء لغة واصطلاحا

السؤال

ما هو مفهوم البعث والجزاء لغة واصطلاحا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالبعث في اللغة يأتي بمعنى الإرسال أو الإثارة أو الإحياء. جاء في لسان العرب: البعث في كلام العرب على وجهين: أحدهما الإرسال، كقوله تعالى: {ثم بعثنا من بعدهم موسى}؛ معناه أرسلنا. والبعث: إثارة بارك أو قاعد، تقول: بعثت البعير فانبعث أي أثرته فثار. والبعث أيضا: الإحياء من الله للموتى؛ ومنه قوله تعالى: {ثم بعثناكم من بعد موتكم}؛ أي أحييناكم. وبعث الموتى: نشرهم ليوم البعث.

والبعث اصطلاحا لا يختلف عن المعنى الثاني، فهو إحياء الله تعالى الموتى من قبورهم كما كانوا في الدنيا، ليلقى كل واحد منهم جزاءه الذي قدر له من نعيم أو عذاب.

قال تعالى: يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. {المجادلة 6}.

وأما الجزاء فهو المكافأة على الفعل، وفي الآخرة هو ما أعده الله تعالى لعباده من نعيم أو عذاب. قال تعالى في جزاء الكافرين: لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا. إلا حميما وغساقا. جزاء وفاقا. {سورة النبأ 24، 25، 26} وقال في وصف أهل الجنة: لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا. جزاء من ربك عطاء حسابا.{سورة النبأ 36،35}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني