الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماهية التفاضل بين الأنبياء

السؤال

هل بعض الأنبياء مفضل على بعض أم أن الرسل كلهم متساوون، وما معنى أن الله اتخذ إبراهيم خليلاً، فهل هو بذلك مفضل على باقي الأنبياء، ولماذا يفضل البعض على البعض إذا كانوا كلهم يدعون لنفس الرسالة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

التفضيل بين الأنبياء ثابت، وأفضلهم على الإطلاق نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم، واختصاص إبراهيم عليه السلام بالخلة مزية له، ولكنها لا تدل على أنه الأفضل على جميع الأنبياء، وأصل النبوة لا تفاضل فيه وإنما يحصل التفاضل في أمور زائدة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتفضيل بين الأنبياء ثابت بنصوص الشرع في القرآن والسنة، ويمكنك أن تراجع في بيانها الفتوى رقم: 49977، وقد بينا فيها أن أصل النبوة لا تفاضل فيه، وأن الأنبياء إنما يتفاضلون في أمور زائدة، ومن هذا الباب كونه اتخذ إبراهيم خليلاً أي أنه سبحانه خصه بذلك، والخلة هي كمال المحبة، ولا يعني هذا تفضيله المطلق على سائر الأنبياء، فإن أفضل الأنبياء على الإطلاق هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 51171، والفتوى رقم: 65890.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني