الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمناء وتخيل المشاهد الجنسية ممن به شبق

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم... الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:
قمت قبل ذلك بإرسال سؤال وقمتم بالإجابة عليه وجزاكم الله خيراً في الفتوى رقم (101429) ولكني متأسف إذا قلت إن الإجابة لم تكن شافية لي... فقد قلت في السؤال أنني شاب أبلغ من العمر 22 عاما وعندي شيء ما يتسبب في نزول قطرة أو قطرات من البول بعد الانتهاء من التبول والخروج من الحمام فعلى سبيل المثال عندما أرفع قدمي أثناء الوضوء أو عندما أنحني لإحضار شيء ما من على الأرض ينزل شيء من البول غالباً ما يكون بسيطا والحمد لله، وعندما زرت الطبيب فهمت منه أن هذا الشيء هو (احتقان البروستاتا) وهو عندي لأنني شاب عنده طاقة جنسية تحتاج للإفراغ ولكنني بما أنني لست متزوجا لا يحدث تفريغ لهذه الطاقة الجنسية فإن شاء الله عندما أتزوج سأكون طبيعياً، وعلمت من الاستشارات في الشبكة الإسلامية أن من أسباب (احتقان البروستاتا) الكبت الجنسي مع التعرض لما يثير الغريزة... وسألت سؤالين قد أكون لم أوضحهما -فإن شاء الله أوضحهم هذه المرة- وهما:
السؤال الأول: الطبيب قال لي ليس هناك مشكلة أن تستمني إذا احتجت لذلك، فهل يحل لي ذلك؟
السؤال الثاني: في الفترة الأخيرة كنت دائماً أتخيل مشاهد جنسية بغرض المتعة ولكن مجرد تخيل فقط، فهل يحل لي أن أفعل ذلك وأنا مصاب باحتقان البروستاتا؟ فحسبما فهمت من إجابتكم أنه لا يحل لي الإستمناء في هذه الحالة، لكنني كنت أريد إجابة واضحة على السؤال الثاني أكرمكم الله... وكنت أريد أن أضيف في كلامي عن احتقان البروستاتا أن ما ينزل بعد الانتهاء من التبول والخروج من الحمام قطرة أو قطرات قد تكون من البول وقد تكون من المذي؟ أعتذر للإطالة.. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكرك على متابعتك معنا حتى تتضح لك الإشكالات اتضاحاً بيناً، ونفيدك أن الاستمناء محرم شرعاً لما فيه من استعمال الفرج في غير ما شرع له، والمحرم في الشرع لا يستباح إلا بالضرورة وعدم إمكان الاستغناء عنه بغيره، والشرع قد أرشد من اشتد به الشبق إلى الزواج فإن لم يتيسر عالج نفسه بالصوم وشغل الأوقات والطاقات بما يفيد مع البعد عن المثيرات والمهيجات والصحبة السيئة.

وأما التفكير والتخيل للمشاهد الجنسية للمتعة فإنه لا يسوغ فعله إلا إذا كان المتخيل زوجاً، فإن أهل العلم عدوا التفكر والتخيل لفعل الحرام من تمني القلب للمحرمات الذي عده الشرع زنى كما في الحديث: العين تزني والقلب يزني، فزنى العين النظر وزنى القلب التمني. رواه أحمد، ومعناه في الصحيحين.

هذا وليعلم أن المذي نجس يجب غسل الذكر بسبب خروجه.

وراجع للبسط فيما ذكرنا الفتاوى ذات الأرقام التالية: 75101، 72166، 33239، 20207، 10666، 8993، 76627، 50657.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني