الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي: هو صمت أياما من رمضان بعد انتهاء الحيض مني أشك في صحتها وذلك لأنّ علامة الطهر أشكلت علي لأني في اليوم الثامن وقبل الفجر نزل مني إفرازات شفافة ومعها أخرى بيضاء فاغتسلت وصمت لكن في ليلة نفس اليوم والليلة التي بعدها نزلت إفرازات أشد بياضا من سابقتها لا أدري أين القصة البيضاء بين تلك الإفرازات وهل صيام تلك الأيام صحيح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الإفرازات التي رأت السائلة في اليوم الثامن تشبه القصة البيضاء فإن حيضها قد انتهى برؤيتها وعليه فإن صيامها كان صحيحا أي أنه في كان في الطهر، ولا عبرة بما رأت بعد ذلك من الإفرازات لكنها تنقض الوضوء، وصفة القصة البيضاء كما ذكر الفقهاء هي ماء أبيض يشبه المني وقيل يشبه البول.

ففي المنتقى على شرح الموطأ للباجي ما نصه: والمعتاد في الطهر أمران: القصة البيضاء وهي ماء أبيض. وروى علي بن زياد عن مالك أنه شبه المني، وروى ابن القاسم عن مالك أنه شبه البول. والأمر الثاني الجفوف وهو أن تدخل المرأة القطن أو الخرقة في قبلها فيخرج ذلك جافا ليس عليه شيء من دم. انتهى.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 98758، والفتوى رقم : 79163.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني