الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ ثمن أرض الزوج الممتنع عن النفقة

السؤال

حاول أب الاعتداء جنسيا على ابنته الصغرى فشكت إلى إخوتها فعلم الأخوات أنه اعتدى سابقا على أخواتها فقاطعه الجميع وهو لا ينفق على زوجته وأبنائه وهو يملك قطعة أرض قد وكل ابنه لبيعها، فهل يجوز للابن أن يعطي ثمن الأرض لأمه وإخوته مع العلم بأن الأب لا يصلي ويسب الله والدين دائماً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب نصح هذا الوالد وتخويفه بالله واستتابته ولو عن طريق بعض أهل الخير والدين، فإن رجع وتاب فذلك المطلوب وإلا فارفعوا أمره إلى من يستطيع أن يأخذ على يديه ويردعه عن الكفر وهذه الخسة التي تأباها الحيوانات العجماوات، ويجب ألا يمكن من الخلوة بأي من بناته. وراجع الفتوى رقم: 69494.

وأما بخصوص ثمن هذه الأرض فإذا كان ممتنعاً عن النفقة الواجبة عليه على زوجته وأولاده غير البالغين أو العاجزين عن الكسب، فلا بأس أن يعطي الولد ثمنها لأمه لتنفق منها على نفسها وأولادها بالمعروف، فقد روى البخاري أن هند بنت عتبة قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، فقال عليه الصلاة والسلام: خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف.

وقد أجمع العلماء على وجوب نفقة الزوجة على زوجها إذا لم تكن هي ناشزاً، وعلى أولاده الذين لا مال لهم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 76604.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني