الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها يمتنع عن التداوي لأجل الإنجاب

السؤال

متزوجة منذ أكثر من عامين ولم يتم الحمل إلى الآن وامتنع زوجي عن عمل التحاليل اللازمة لذلك ثم بعد ذلك عمل التحليل فوجد أنه لا يستطيع الإنجاب إلا بعد أخذ علاج لفترة من 3 إلى 6 أشهر وهو إلى الآن يمتنع عن أخذ العلاج وحالتي النفسية سيئة جداً ومنعني أيضا من أن أخبر أحداً بهذا فماذا أفعل مع العلم بأنني لا أريد الطلاق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في أن حصول النسل من أهم مقاصد الزواج، كما أن الإسلام يدعو إلى التناسل والتكاثر، ففي الحديث الشريف: تناكحوا تناسلوا أباهي بكم الأمم يوم القيامة. رواه عبد الرزاق والبيهقي عن سعيد بن أبي هلال.

وإذا كان الأمر كذلك فإننا لا نقول بوجوب أخذ العلاج على زوجك، ولكن نقول إنه لا ينبغي له الامتناع عن السعي في العلاج ما دام ممكنا، ولا يترتب عليه شيء من المحاذير الشرعية، وفيما يخص منعه لك من إخبار أي أحد بذلك فالصواب طاعته فيه، لأن الأفضل للزوجين أن لا يعلنا سرهما للناس، ولا شك في أن رفض الزوج للعلاج يعطيك الحق في طلب الطلاق، ولكنك إذا كنت لا تريدين الطلاق وهو لا يريد العلاج فإنه لا يبقى من حل إلا في أن تبقي معه بلا إنجاب، مع الاستمرار في محاولة إقناعه بالتعالج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني