الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حضانة الأولاد بعد زواج الأم

السؤال

أنا امرأة 43 سنة مطلقة خلع بسبب معاملة زوجي الذي لا يصلي ولا يعرف الله ولا رسوله، أنا الآن أريد أن أتزوج لكن أخاف من سقوط حضانة الأولاد عني لي 4 أبناء أكبرهم بنت 25 سنة وأصغرهم طفل 6 سنوات أريد أن أعف نفسي وأعيش حلالاً طيبا، تقدم لي رجل من غير بلدي سبق له الزواح وله أبناء مثلي لكن هو أصغر مني في العمر، فأرجو أن أجد عندكم حلاً؟ وبارك الله فيكم... وجزاكم خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأم إذا تزوجت في فترة الحضانة، فإن حقها في الحضانة يسقط، وتنتقل إلى من يليها في الحق كأمها، وقد اختلف الفقهاء في وقت انتهاء الحضانة، والقول بأنها تنتهي بعد سن التمييز هو ما نفتي به، وانظري ذلك في الفتوى رقم: 94123.

لكن بما أن المسألة قد يقع فيها نزاع فمردها إلى القاضي الشرعي، وعلى العموم فننصح الأخت بالزواج لتعف نفسها وتعيش في كنف رجل يقوم بمصالحها، ولا تلتفت إلى مسألة سقوط الحضانة، ولتعلم أن سقوط حقها في الحضانة لا يعني الانقطاع عن أولادها بل تبقى هنالك الزيارة والصلة ووجوب برهم لها وغير ذلك مما يجب للأمهات على الأولاد، فلا تحرم نفسها من مصلحة الزواج ولا سيما إذا كانت ترغب فيه وتحتاج إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني