الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوم الزوجة في غرفة أخرى لكون زوجها يعاقر الخمر

السؤال

زوجي مدمن على شرب الخمر وبسبب الأذى الذي يسببه لي والنجاسة التي تكون به وهو سكران فأنا أنام فى غرفة أخرى بالإضافة أنه يحضر زجاجة الخمر إلى غرفة النوم، فهل أكون آثمة حين أنام فى غرفة أخرى فهل علي ذنب فى بقائي معه أم علي أن أطلب منه الطلاق فأفيدوني من فضلكم فأنا جداً خائفة من الإثم، علما بأنني حاولت معه جاهدة أن يترك هذه المعصية بكل الوسائل وأدخلناه المستشفى للعلاج مرتين دون جدوى، فانصحوني من فضلكم ماذا أفعل؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا إثم عليك من النوم في غرفة أخرى، لتجنب الضرر الذي يحصل لك من الزوج المعاقر للخمر، إذ لا ضرر ولا ضرار، كما في الحديث الشريف، والضرر يزال؛ كما في القاعدة الفقهية.

فإذا لم يكن هناك ضرر واقع أو متوقع ودعاك إلى الفراش، أو أمرك بمعروف فعليك طاعته فيه، فكونه عاصياً لا يسقط حقه في الطاعة في المعروف، وإثم معصيته على نفسه، ولا تزر وازرة وزر أخرى.

ولا تأثمين في البقاء معه إن أمنت على نفسك ودينك منه، ولتقومي بواجب النصح له وبيان خطورة ما يقوم به، ولا حرج عليك في طلب مفارقته، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 33363.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني