الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كراهة التغرب عن الأهل لغير حاجة

السؤال

شيخنا الفاضل رزقني الله والحمد لله بزوج طيب وحسن، لكنه في الخارج فى بلد أوروبي والإجراءات عندنا للذهاب إلى هناك صعبة، فأرجو منكم شيخنا الفاضل الدعاء لي بالثبات والتيسير في الأمور كلها؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يزرقك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يجمع بينك وبين زوجك في خير، وأن يقر عين كل منكما بالآخر، ونسأله أن ييسر لك جميع أمرك، ونوصيك بأن تحرصي على ملء فراغك بما هو خير كسماع العلم النافع، والحرص على العمل الصالح، ومصاحبة الخيرات من النساء.

ومما نود التنبيه عليه عموماً أنه لا ينبغي للأزواج التغرب عن الأهل لغير حاجة، وأنه ينبغي للزوج التعجل والرجوع إلى أهله متى ما انقضت حاجته، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله. رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وفي الحديث كراهة التغرب عن الأهل لغير حاجة، واستحباب استعجال الرجوع، ولا سيما من يخشى عليهم الضيعة بالغيبة، ولما في الإقامة في الأهل من الراحة المعينة على صلاح الدين والدنيا، ولما في الإقامة من تحصيل الجماعات والقوة على العبادة. انتهى.

ويتأكد أمر التعجل بالعودة في حق المسلم الذي يقيم في بلاد الكفر، ففي تلك البلاد من أسباب الفتنة ما لا يخفى، وراجعي الفتوى رقم: 51685.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني