الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج بعد العلاقة غير الشرعية

السؤال

عندي صديق عنده مشكلة وهي: أنه أقام علاقة غير شرعية مع امرأة ثم بعد ذلك تزوجها وصار عنده ولد منها(طبعا الولد جاء بعد الزواج)، وصار متزوجا منها منذ 8 سنوات، وحياتهم مستقرة وسعيدة طيلة تلك الفترة، لكن بعد مضي تلك السنيين سمع أن علاقتهم حرام وأنه لم يكن يجوز له الزواج منها، ولأنهم تابوا إلى الله ويريدون الطهر قام بتطليقها لكن المشكلة أنهم رتبوا حياتهم بحيث قام الزوج ببناء منزل والزوجة بعد ما أنهت ديونها قامت بالاستقالة من عملها لتتفرغ لزوجها ولترتب نفسها للحج، لكن مع ظهور هذا الموضوع تحولت حياتهم إلى جحيم وتشتت الأسرة.. سؤاله: هل فيه مخرج ثان غير التفريق والطلاق يمكن من خلاله لم شمل الأسرة من جديد؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من كان على علاقة محرمة مع امرأة لم تصل إلى الزنا ثم تزوجها زواجاً شرعياً فإن زواجه بها صحيح، فإن وصلت إلى الزنا فقد ذهب بعض أهل العلم إلى اشتراط التوبة قبل النكاح، وذهب الجمهور إلى صحة النكاح قبل التوبة، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 35509، والفتوى رقم: 53625.

وأما الولد فإنه ابن شرعي لهما ما دام ولد بعد عقد النكاح، وبعد مضي أقل مدة الحمل وهي ستة أشهر، وعليه فلهما البقاء على هذا الزواج والطفل ولدهما شرعاً، ولا يجب عليهما الطلاق، فإن كان قد طلقها فله مراجعتها في العدة بدون عقد، لأن العقد صحيح عند الجمهور، وإذا انتهت عدتها فلها أن يعقد عليها من جديد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني