الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعان غيره على تنزيل أغان على جهازه فكيف يتوب

السؤال

أنا طلب مني شخص برنامج تحميل لكي ينزل عليه أغاني من الكمبيوتر وأنا أعطيته إياه، فهل كل ما ينزله هو من أغان يكون علي ذنب؟
وأنتم أجبتم: أنت شريكه في إثم كل سماع محرم حصل عليه بواسطتك لمساعدتك إياه في الحصول على تلك الأغاني، وعليك أن تتوب إلى الله وتستغفره.
الآن البرنامج الذي أعطيته إياه أزاله، ولكن ما حكم الأغاني التي نزلها وحفظها على جهازه، علما بأني نصحته وقلت له إن الأغاني حرام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أجبناك من قبلُ بأن عليك أن تتوب إلى الله تعالى وتستغفره، وتسعى في استرجاع البرنامج الذي أعطيته إياه. وقلنا لك إن التوبة الصادقة تكفر ذلك كله.

وهذا القدر يتضمن الجواب عما سألت عنه الآن، أي أن من واجبك أن تسعى في استرجاع جميع ما يمكن أن يستعين به ذلك الشخص على الحرام مما كان قد أخذه منك أو استعان عليه بما أخذ منك.

ومن ذلك الأغاني التي نزلها على جهازه فإنه إنما نزلها بالبرنامج الذي أخذه منك.

فإن استطعت إقناعه بمحوها من الجهاز، فذلك هو الواجب عليك. وإن لم تستطع إقناعه وصدقت توبتك إلى الله من هذا الأمر فنرجو الله جل وعلا أن يتوب عليك .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني