الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة الأشياء هو الأصل

السؤال

فضيلة الشيخ أنا أحيانا تكون فتواكم الموقرة كبيرة على فهمى وقد أرسلت أكثر من سؤال قبل ذلك بشأن ملاقاة الطاهر المبلول للنجاسة الجافة فأرجوك وضح لى بنعم أو لا لأني مبتلى بذلك في مثلا ماوس الكمبيوتر والكيبورد كوالين الشقة وأيضا جزء آخر وهو هل إذا عرقت يدي على مثل تلك الأشياء وقد جفت النجاسة عليها يصيبنى شيء لأني أجد منها الجهد ولأنى سألت أحد المشايخ فى بلدى مصر من الثقات قال لي لا لا شيء بالنسبة (لسقى) الموضوع ولكن لما تصفحت موقعكم أحسست أن الفترة السابقة حملت الكثير من الخطأ في السير على فتوى الشيخ فرجاء أريد منكم تفسير الجزئيتين وماذا أفعل بالضبط وللعلم فوالله لقد يسرتم على الكثير من الناس بفتواكم وأرحتم قلوبهم فأتمنى من الله أن تكونوا سببا لي أنا أيضا لراحة قلبى والتيسير فيما شق علي حيث إني لم أكن أهتم بموضوع الطهارة فإذا كانت الإجابة بنعم فلله الحمد أن يسر علي وإذا كان كلامكم لا يوافق رأي الشيخ فماذا تنصحونى أن أعمل خاصة أن الأشياء كثيرة وأسال الله أن يعفو عني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أخي السائل أولا أن ملاقاة الطاهر المبلول للمتنجس الذي زالت عين نجاسته لا يصير به الطاهر متنجساعند بعض الفقهاء كالمالكية؛ كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم:62420. وعند الشافعية والحنابلة: يتنجس الرطب الطاهر بملاقاته لمتنجس جاف، وانظر الفتوى رقم:27760 حول نقل البلل للنجاسة.

ولكن الذي يظهر من السؤال أن السائل الكريم مصاب بالوسوسة في باب الطهارة لا النجاسة، وأنه إذا شك في نجاسة شيء أو تنجسه فإن الأصل الطهارة، واليقين لا يزول بالشك، وليحذر أن يستمر في هذه الوسوسة فإنها شر وبلاء وتجعل صاحبها كأنه لا عقل له، وقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى في علا ج الوسوسة، فانظر الفتاوى ذات ألأرقام التالية: 3086، 46280، 46207، 64064.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني