الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب الغسل من خروج المني يقظة أو مناما

السؤال

وأنا أكلم خطيبي في الهاتف ينزل مني مني فهل علي غسل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الذي ينزل منك منيا وليس مذيا فلا خلاف بين الفقهاء في وجوب الغسل عليك حيث وجدت الشهوة. وصفة المني كما ذكره ابن قدامه في المغني: وهو الماء الغليظ الدافق الذي يخرج عند اشتداد الشهوة، ومني المرأة رقيق أصفر. اهـ

والأصل في ذلك قوله تعالى: وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ. {المائدة:6} وقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الماء من الماء. وقوله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: نعم؛ إذا رأت الماء . أي عليها الغسل. قال ابن بطال والنووي: وهذا لا خلاف فيه. وقال الترمذي: وهو قول عامة أهل العلم. نقل ذلك الشوكاني في النيل.

وقال ابن راشد في بداية المجتهد: واتفق العلماء على وجوب الطهارة من حدثين: أحدهما: خروج المني على وجه الصحة في النوم أو في اليقظة من ذكر كان أو أنثى؛ إلا ما روي عن النخعي من أنه كان لايرى على المرأة غسلا من الاحتلام. انتهى

ثم إننا ننبه السائلة إلى أنه لا يجوز محادثة خطيبك على هذا النحو الذي تثار فيه الشهوات، ولتعلمي أن العلماء إنما أجازوا محادثته للحاجة ومع الأمن من الفتنة إذ إنه أجنبي عنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني