الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبوه يتلفظ بما هو كفر عند الغضب

السؤال

أبي نطق بكلمة أنا قبل الله وبدون إذن الله سأفعل كلما تناقشنا في مواضيع دنيوية ويعيدها كل مرة ويزعم أنه عصبي ويزعم أن الله سيغفر له, فأفيدوني هل هذه مسألة كفر بالله عز وجل وماذا أفعل مع أبي... جزاكم الله خير الجزاء، وهل المسحور يقول هكذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه الأقوال المذكورة من قالها يعتبر مرتداً عن الإسلام، إذا كان قالها مختاراً قاصداً عالماً بمدلولها، والظاهر أن أباك قالها وهو كذلك والعياذ بالله، فليس غضبه وعصبيته يسوغان له أن يصدر منه مثل هذا القول الشنيع، وعليه أن يعلم أنه إنما يضر نفسه فقط.

وعليك أن تسعى في هداية والدك، فاحرص على إقناعه بالتوبة والعزم على البعد عن هذه الألفاظ الخطيرة، فإن الله يغفر للمرتد إذا تاب توبة نصوحاً، واحرص على تعليمه التوحيد ونواقض الإيمان، وإن أمكن أن تستعين بأحد الأكابر من أهل العلم فتستدعيه في بيتك أو تتلطف بالوالد حتى تمشي به إليه فيكلمه، وأكثر الدعاء له ولا مانع أن ترقيه إن كنت تتهمه بالتأثر بالسحر، لأن الرقية تشرع للمصاب وغيره، كما قال النووي رحمه الله.

ونرجو الله إذا كان قال الكلام غائباً عن وعيه بسبب تأثير السحر أن لا يكون عليه إثم في الموضوع، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 46898، 75237، 102855.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني