الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر أن يصلي لله مائة ركعة

السؤال

لقد نذرت أن أصلي 100 ركعة لله، فهل هذا يجوز؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الأصل أن الإقدام على النذر مكروه ولكن من أقدم على مثل هذا النذر الذي ذكر وجب عليه الوفاء.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز النذر بكل ما هو قربة إلى الله عز وجل، لكن الصحيح أن إنشاء النذر مكروه، لما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال: إنه لا يرد شيئاً، إنما يستخرج به من البخيل. وراجع الفتوى رقم: 16705، والفتوى رقم: 25617.

فإذا نذر وجب الوفاء ما لم يكن في معصية.. وعلى ذلك يجب عليك صلاة المائة ركعة، على أن تؤدي ذلك ركعتين ركعتين.

قال الكاساني الحنفي في بدائع الصنائع: ولا يصح النذر بما ليس بقربة، والدليل عليه ما روي أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أني نذرت إن فتح لك مكة أن أصلي مائتي ركعة في مائة مسجد، فقال عليه الصلاة والسلام: صلي في مسجد واحد. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني