الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصة المرأة التي ولدت لستة أشهر وأراد عمر أن يرجمها

السؤال

سادتي وشيوخي الأعزاء أرجو منكم أن تساعدوني في بحثي من خلال توفير مصدر هذه المعلومة إن كان صحيحا.. فأنا كاتب وباحث وأريد الاستشهاد بواقعة قيل إنها حدثت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولكنني لم أجد لها أي مصدر دقيق يمكنني أن أستند عليه في كتابي، الواقعة مشهورة ويعرفها كثيرون وهي عن اكتشاف سيدنا عمر حين كان خليفة للمسلمين حادثة زنا.. فأراد أن يخبر الصحابة بها من أجل القيام بالحد ضد الفاعلين.. ولكنه قبل أن يذكر اسم الفاعلين نبهه بعض الصحابة، وأعتقد أنه علي بن أبي طالب، نبهه أنه سيجلد (رغم أنه الخليفة) إذا ذكر أسماء الفاعلين.. لأنه يجب أن يكون هناك أربعة شهود على فعل الزنا حتى تؤخذ هذه الشهادة بعين الاعتبار وإلا فسيعتبر ذلك تشهيرا وقذفا.. ما أريد أن أعرفه هل هذه القصة صحيحة، وهل حدثت فعلا مع عمر بن الخطاب، لو كان هذا صحيحا فهل يمكنكم توفير المرجع الدقيق لها كاسم الكتاب الذي ذكرت فيه ورقم الصفحة والناشر والكاتب حتى أتمكن من الاعتماد عليها بشكل دقيق وعلمي.. أخيراً جزاكم الله كل خير ووفقكم لما يحب ويرضاه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على هذه الحادثة التي تسأل عنها، ولعلك تقصد ما جاء في سنن البيهقي ومصنف عبد الرزاق وغيرهما أنه: رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة أشهر، فأراد عمر أن يرجمها، فجاءت أختها إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالت: إن عمر يرجم أختي فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذراً لما أخبرتني به، فقال علي: إن لها عذراً، فكبرت تكبيرة سمعها عمر ومن عنده. فانطلقت إلى عمر فقالت: إن علياً زعم أن لأختي عذراً، فأرسل عمر إلى علي ما عذرها؟ قال: إن الله عز وجل يقول: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين، وقال: وحمله وفصاله ثلاثون شهراً، فالحمل ستة أشهر، والفصل أربعة وعشرون شهراً، قال: فخلى عمر سبيلها، قال: ثم إنها ولدت بعد ذلك لستة أشهر.

ويحكى هذا الخبر عن عثمان أيضاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني