الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصرف السليم تجاه حفظ الأعراض

السؤال

أخي متزوج وله 04 أبناء، وللأسف تم الإغراء بزوجته فأصبحت تخرج كثيرا من المنزل وهو ما جعل الجميع يشك في تصرفاتها عدا زوجها نظرا لظروفه الوظيفية والعملية بحيث لا يأتي إلا كل 04أشهر ، أخبرني أحد أبناء عمومتي ولدي فيه الثقة التامة أن زوجة أخي أدخلت رجلا غريبا للمنزل في ساعة متأخرة من الليل وأنه تعرف عليه كما أن الشخص الآخر تعرف على ابن عمي. وبعلمي بالخبر لم أتمكن من فعل شيء نظرا لمعرفتي بعواقب إخبار أخي بذلك، فما كان علي إلا أن قلت إنا لله وإنا اليه راجعون نظرا للمصيبة التي حلت بنا كعائلة تخاف الله وتخاف من كلمة السوء في المجتمع.
ما قول الشرع في ردة فعلي هذه، وأسأل الله لي ولكم التوفيق واللهم إني لا أسألك رد قدرك ولكن أسألك اللطف بما تجري به المقادير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أهم ما جاء به الإسلام هو صيانة الضرورات الخمس ومنها العرض، فالمسلم لا يمس أخاه المسلم بسوء في عرضه، ولا يسمح لغيره بذلك، وعليه فإن من واجبك أن لا تسكت على ما تفعله زوجة أخيك، من تصرفات تثير الشك وتبعث الخوف من تدنيس عرض أخيك، وتشويه سمعته، ولذلك عليك أولا بإسداء النصح لهذه المرأة، وتحذيرها من تكرار ما حدث وتخويفها من عقاب الله والفضيحة في الدنيا، فإن استجابت فالحمد الله، وإن لم تستجب فهددها وخوفها بأنك ستخبر زوجها بما تفعله، فإن استمرت على حالها فلك القيام بما من شأنه ردعها وزجرها، ومن ذلك إخبار زوجها إن لم تترتب على ذلك مفسدة أعظم، واحذر أن تقول ما لم تشاهده أو تخبر به من طرف ثقة فإن الكلام في الأعراض خطير، وبذلك تكون قد أبرأت ذمتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني