الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من فعل العادة السرية في ليالي رمضان

السؤال

يا أخي أنا قرأت كل الفتاوى السابقة التي أرسلتها لي و لكن لا أعرف حتى الآن ماذا أفعل أرجوك اقرأ جيدا تفاصيل القصة ثم قل لي فقط كم يجب علي القضاء؟ هل قضاء 60 يوما أو يوما واحد؟
لقد فعلت العادة السرية في الليل برمضان لأنه كانت بي شهوة وعندما كنت ذاهبا لاغتسال رفضت أمي على سبيل أن الماء غال وقالت لي لا تغتسل . فمنعتني . و بقيت على هذه الحالة(على جنابة) حتى وراء مغرب اليوم الموالي أي بعد الإفطار . ثم اغتسلت .
فما علي قضاؤه ؟ هل أقضي 60 يوما متتالية أو لا أقضي شيئا؟
أرجو منكم الاجابة بدقة ما يجب علي فعله فقط جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

قبل الإجابة عن السؤال ننبه السائل إلى أن العادة السرية محرمة ومخاطرها كثيرة سبق بيانها في الفتوى رقم:7170 ، وعقوبة هذه المعصية أشد إذا تعمدها الإنسان في رمضان خصوصا في نهاره، وتراجع الفتوى رقم:842 ، والفتوى رقم:52640، عن حكم ما يترتب على فاعلها في نهار رمضان، أما فعلها في ليله فإنه مع حرمته لا يؤثر على صحة الصيام وتجب منه التوبة إلى الله تعالى كما تجب من ممارستها في غيره، وبهذا يعلم السائل أنه ليس عليه قضاء ما دام الاستمناء في الليل.

أما فيما يتعلق بالصلاة قبل الغسل من الجنابة فإن كان بإمكانه أن يجد ما يغتسل به ولو في حمامات المساجد مثلا فعليه أن يعيد الصلوات التي صلاها على جنابة يستطيع الغسل منها، وإن لم يكن بإمكانه الغسل بأن لم يجد إليه سبيلا فلا إعادة عليه، مع التنبيه على أن الاستمناء لا يوجب الغسل إلا إذا حصل إنزال المني، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 80834.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني