الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الودائع ذات الفوائد في البنك الربوي

السؤال

نحن نعمل بأوروبا في مصدر رزق حلال والحمد لله، ولكننا وضعنا أموالنا في مصر بلدنا الأصلي حيث إننا نريد العودة وضعناها في البنك الأهلي المصري على وجه التحديد وهو بنك مملوك للدولة في شهادات استثمار بلاتينية بفائدة متغيرة كل 3 سنوات ولكنها محددة مسبقا، فهل هذه الفائدة حلال أم حرام، علما بأننا ننوي أن نعيش من هذه الفائدة بعد رجوعنا واستقرارنا في مصر، فهل هذا حلال أم يعد ربا ، فأرجو الرد لأنني لا أريد أن آكل حراما، ولا يوجد لنا مصدر عمل آخر في مصر غير هذه الفائدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أن شهادات الاستثمار التي يصدرها البنك المذكور حرام شرعاً لأنها ربا، وراجعي في تفصيل ذلك الفتوى رقم: 10092.

وعليه فلا يجوز للأخت السائلة وضع أموالها في البنك الربوي أصلاً فضلاً عن وضعها في ودائع ذات فوائد، ويجب عليها سحب هذه الودائع وصرف الفوائد المترتبة عليها في وجوه الخير أو الصدقة بها على الفقراء والمساكين، وفي حال اضطرت إلى وضع أموالها في البنك الربوي خشية ضياعها أو سرقتها فلا مانع، ولكن تضعها في حساب جار بدون فوائد.

وأما القول بأنه لا يوجد مصدر رزق لها في بلدها غير هذه الفوائد فكلام غير صحيح فأبواب الرزق الحلال واسعة، ولم يصل الأمر أن يقال قد عم ّ الحرام الأرض حتى يمكن أن يقال بجواز هذه المعاملة المحرمة للضرورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني