الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اختلاف نية الإمام والمأموم في الجمع بين الصلاتين

السؤال

في حالة جمع صلاة الظهر والعصر جمع تقديم وصلت متأخراً وبعد أن صلوا الظهر وهم يبدؤون في إقامة صلاة العصر وأنا نويت أن أصلي الظهر والعصر جمع تقديم مع العلم أني لا أعرف بأنهم يصلون العصر ولكن بعد نهاية صلاة العصر بنية الظهر أردت أن أصلي في جماعة العصر قال شيخ لا يجوز فقط اكتف بصلاة الظهر التي هي بالأصل صلاة العصر ولا يجوز أن تكمل، أريد فتوى صريحة لأني أشك بفتوى الشيخ؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا مانع من أداء صلاة الظهر خلف إمام يصلي العصر لأن اختلاف نية الإمام والمأموم لا يؤثر على صحة الصلاة عند الكثير من أهل العلم، سواء في ذلك حالة الجمع وغيرها، ثم إن كان لا يزال يريد الجمع فله أن يصلي العصر، وإن وجد جماعة أخرى يصليه؛ إذ لا مانع من أداء إحدى صلاتي الجمع في جماعة والثانية في جماعة أخرى، كما أن له أن يصليه منفرداً.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا مانع من أداء صلاة الظهر خلف إمام يصلي العصر لأن اختلاف نية الإمام والمأموم لا يؤثر على صحة الصلاة عند الكثير من أهل العلم سواء في ذلك حالة الجمع وغيرها، ثم إن وجد جماعة صلى معها إن كان لا يزال يريد الجمع، إذ لا مانع من أداء إحدى صلاتي الجمع في جماعة والثانية في جماعة أخرى.

ففي دقائق أولي النهى ممزوجاً بمتن المنتهى في الفقه الحنبلي: (فلو صلاهما) أي: المجموعتين (خلف إمامين) كل واحد خلف إمام (، أو) صلاهما خلف (من لم يجمع) صح (أو) صلى (إحداهما منفرداً، أو) صلى (الأخرى جماعة) صح. انتهى.. وانظر الفتوى رقم: 12475.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني