الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء في الصلاة والأوقات الفاضلة للزواج بفتاة معينة

السؤال

يا شيخ هل الحب حرام أم حلال، أنا أحببت بنت عمتي في الله وحده وأتمنى أن أتزوجها، هي لم تكمل المدرسة، وكلما أذكرها في قلبي أدعو لها بالخير وأسأل الله أن يزوجني بها عاجلا.
يا شيخ عند ما أصوم الاثنين والخميس أدعو لها بالخير وأدعو أن تكون من نصيبي، وكذلك في قيام الليل أدعو بأن يغفر الله لها ولي ويرزقني الله بها، وفي خطبة الجمعة أدعو لها، وفي كل سجودي أدعو لها بالخير.
ملاحظه : حتى الآن لم أفكر به بالسوء، والله يا شيخ أرسل لها رسائل أنصحها وهي أيضا تنصحني
أرسل لها بأن غدا صوم أو قراءة سورة الكهف، وهكذا فعمري 20 سنة، وعمرها 18 سنة.
وعند ما أذهب لبيت عمتي أي بيتهم إذا لم أر أحدا موجودا لا أدخل، إلا إذا كان الأهل موجودين.
ملاحظه: أحببتها لأنها محجبة ومتدينة وصاحبة عقيدة
أرجو الجواب منك يا شيخي الحبيب عاجلا سؤالي هو:
الحب حرام أم حلال، وحكم هذا الحب الذي أرسلت لكم، أرجو منكم الجواب والدليل من الكتاب والسنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما عن حكم الحب فسبق بيانه في الفتوى رقم: 4220.

ولا حرج في تمني الزواج من امرأة معينة وسؤال الله عز وجل ذلك، والدعاء به في الأوقات والأحوال المذكورة؛ إلا في صلاة الفرض فقد اختلف أهل العلم في جوازه، وراجع الفتوى رقم: 69417.

ولا ينبغي مراسلتها لغير حاجة لأن ذلك قد يفضي إلى الحرام، وانظر الفتوى رقم: 71506.

وننصح الأخ بالتقدم لخطبة هذه الفتاة المتدينة، وأن يحصن نفسه بالزواج؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج.

نسأل الله أن يختار له الخير في أمر دينه ودنياه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني