الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا في سن 21سنة لقد ارتكبت المعصية وأسأل الله العفو.. مارست أنا الجنس مع صديق لي نعم مع صديق، في ليلة 27 من شهر رمضان الفائت مع قرب صلاة الفجر، وفي طريقي للصلاة أحسست الجو متغيرا، وكما سمعت من كثير من الناس إنها ليلة القدر هي صحيح أنها غير معروفه هذه الليلة العظيمة لكن انتابني شعور أنها هي فعلا، وأحسست بالخوف إلا هذا اليوم والله والله إني نادم علي ما فعلت وأتمني من الله العفو، والذي أريد أن أعرفه ما الذي يتوجب علي فعله، مع العلم بأني في تلك الليلة أفطرت من النجاسة، أريد أن أبتعد عن هذا الصديق ولم أقدر لأنه كانت علاقتي به إنسانية لأنه معاق فأحبني أبوه وأمه وأهله وكل ما أبتعد عنه يتصل أبوه أو تتصل أمه وتصالحنا مع بعض، وأنا والله لا أدري ماذا أفعل أنا حاسس بالذنب، فأرجو الرد على أسئلتي في أسرع وقت ممكن وما الذي يتوجب علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليك أن تتوب من هذا المنكر العظيم، توبة صادقة وتبذل الأسباب المشروعة في البعد عن هذه الرذيلة، فتزوج إن أمكنك، وإلا فأكثر الصوم وجالس أهل العلم، وواظب على الأذكار والصلاة في المسجد، كما يجب عليك البعد عن لقاء هذا الصديق فيخشى عليك عند التواجد معه أن يستهويك الشيطان ويجرك للفاحشة معه مرة أخرى.

هذا وننبه إلى أن الأهل يحرم عليهم تمكينك من لقائه، إن علموا أنه يمكنك الوقوع في الرذيلة معه، كما قال شيخ الإسلام رحمه الله، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 71210، 63864، 62535، 47684، 40239.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني