الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل هناك ما هو بسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسبة لصوم أطول يوم في السنة وهو ذلك التاريخ الواحد والعشرون من شهر تموز؟ جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الصيام الذي ورد الترغيب فيه إنما هو باعتبار السنة القمرية وليست الشمسية.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا لم نجد في كتب السنة ما يدل على استحباب صيام اليوم المذكور بعينه وقد ثبت الترغيب في الصوم بصفة عامة وبصفة خاصة، مثل أيام البيض الثلاثة من كل شهر ويوم عرفة وعاشوراء وتاسوعاء ونحو ذلك، لكن هذا كله مرتبط بالشهر القمري فقد يصادف اليوم المشار إليه في السؤال، وقد لا يصادفه، وقد كان بعض السلف يحزن عند الموت ويأسف على انقطاعه عن بعض العبادات ومنها الصيام في الحر فمن ذلك ما روى الطبراني في الأوسط عن نافع عن ابن عمر أنه قال عند موته: ما آسى علي شيء فاتني من الدنيا إلا على ثلاثة الصوم في الهواجر وأن لا أكون أفرجت بين قدمي في الصلاة -يعني طول الصلاة- واستقالتي على البيعة.

ومن ذلك ماجاء في كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي عن معاذ بن جبل أنه قال عندم احتضر: اللهم إني قد كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، إنك لتعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار ولا لغرس الأشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني