الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إبراء ذمة الميت وقضاء ديونه

السؤال

توفي والدي فجأة من 15 يوما والحمد لله على قضاء ربنا وأمر الله لكن سؤالي الآن هل كان من المفروض أن نعمل إعلان إبراء ذمة له وهل انقضت الفترة لذلك أرجو إفادتي حتى لا يتعذب أبي رحمة الله عليه؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فقد نص بعض الفقهاء على أن الميت إن كان معروفا بالاستدانة أنه يلزم التأني وعدم التعجل إلى قسمة تركته حتى يغلب على الظن عدم وجود غريم أو وارث آخر لم يكن معلوما.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأحسن الله عزاءكم في والدكم، ونسأل الله أن يغفر له وأن يرحمه، وبخصوص سؤالك فقد نص بعض الفقهاء على أن الميت إن كان معروفا بالاستدانة أنه يلزم التأني وعدم التعجل إلى قسمة تركته حتى يغلب على الظن عدم وجود غريم أو وارث آخر لم يكن معلوما. قال الدسوقي في حاشيته: قوله: واستؤني به أي وجوبا وحاصله أن الميت إذا كان معروفا بالدين فإن الحاكم لا يعجل بقسم ماله بين الغرماء بل يستأنى به وجوبا بقدر ما يراه لاحتمال طرو غريم آخر فتجمع الغرماء. اهـ ويتضح من هذا أن فترة الانتظار يرجع تحديدها إلى الاجتهاد بحيث يغلب على الظن عدم وجود غريم بعد هذه الفترة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني