الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النفور من الزوجة الأولى بعد الزواج من الثانية

السؤال

كنت أعيش مع زوجي فى سعادة غامرة من كافة النواحي إلى أن تزوج بامرأة أخرى فرضيت بذلك مضطرة وقد عاهدني على أن يعدل بيني وبينها وأنه لا يريد بزواجه هذا إلا وجه الله، لكني لاحظت عليه تغيراً فى تعامله معي بصورة تدريجية فلم يعد يتكلم معي كما كان وصار كلامه معي فى حدود متطلبات المعيشة ولم يعد يشكو لي همومه ولا يحكي لي عما يدور بخلده كما كان بل صار كل ذلك عند زوجته الثانية ويقول لي إنه يجد راحته عند زوجته الثانية فهو يعاملها بالصورة التي كان يتعامل معي بها قبل زواجه منها، ثم أن إنفاقه علينا لم يعد كما كان نتيجة زواجه هذا ويقول إن المصاريف زادت علي وأنا أقسم بينكما بالعدل ولا أظلم، هو يبيت عندي ليلة وعندها ليلة وينفق بالسوية بيننا لكن قل إنفاقه مقارنة بما كان سابقا منه معنا قبل الزواج، وبالنسبة للعلاقة الخاصة بيننا فلم تعد كما كانت بسبب إقباله الشديد على زوجته لكنه لا يتركني لفترة طويلة بدون جماع،أنا أحبه ولا أكره زوجته الثانية لكن فى نفسي منها شيء لأنها كانت السبب المباشر فى تغير سلوكه نحوي فلم يعد كما كان وهذا أمر أتأذى منه بشدة فلما كلمته أكثر من مرة أجابني بأن الأمر سيكون على هذا المنوال بلا تغيير هو يلوم علي فى مسائل يتأذى هو منها ويبين لي أنها السبب فى نفوره هذا وهي أمور تحدث كثيراً فى كل البيوت من كل النساء، أكاد أشعر أنه لم يعد يطيقني لكنه يؤكد لي أنه لن يطلقني، قال لي فى مرة أن نفوره مني يتزايد شيئا فشيئا وأنه يخشى أن يظلمني لكنه لا يريد طلاقي لأن لنا ابنا هو يحبه كثيراً هل هو ظالم وهل أنا مظلومة، فأفتوني مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام يعدل بينك وبين زوجته الأخرى فيما يجب عليه من النفقة والمبيت فليس بظالم لك، لكن لا ينبغي له أن يظهر كرهك لما في ذلك من سوء العشرة، بل ينصحك ويعتب عليك إذا رأى منك ما يسوؤه، وقد بين لك سبب نفوره فحاولي معالجته واهتمي بنفسك وأحسني التبعل والتجمل له، فذلك مما يشده إليك ويغير سلوكه معك، وللمزيد انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2967، 28707، 51789، 66715. هذا وننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بهذا الموقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني