الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى: قبحه الله- قبح الله تلك اليدين

السؤال

ما معنى (قبحه الله- قبح الله تلك اليدين- قبح الله ما جنت به)؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء في المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده: القبحُ: ضد الحسن، يكون في الصورة والفعل، قبًُح قبْحا وقبوحاً وقباحاً وقباحة وقبوحة، وهو قبيحٌ، والجمع قباح وقباحي، والأنثى قبيحة، والجمع قبائحُ وقِباحٌ، وقبِّحه الله: صيره قبيحا، قال: الحطيئة: أرى لك وجهاً شوه الله خلقه... فقبح من وجهٍ وقبِّح حاملُه.

وأقبح: أتى بقبيح. واستقبح الشيء: رآه قبيحاً. وقبحه الله: نحاه عن كل خير. وفي التنزيل (ويوم القيامة هم المقبوحين) أي من المنحين عن الخير. وقبحَ له وجهه: أنكر عليه ما عمل. انتهى.

وقال غيره في تفسير آية القصص: أي من المبعدين المعلونين، من القبح وهو الإبعاد، وقال الكلبي: يعني سواد الوجه وزرقة العين وعلى هذا يكون بمعنى المقبحين. وفي فتح الباري لابن حجر: من عادة العرب والعجم أن يقولوا قبح الله فلانا. انتهى.

وروى مسلم عن عمارة بن رويبة ورأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه فقال: قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، وأشار بأصبعه المسبحة، ومعنى (قبح الله هاتين اليدين): دعاء عليه أو إخبار عن قبح صنعه نحو قوله تعالى: تبت يدا أبي لهب. كذا في عون المعبود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني