الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قسمة راتب المتوفى عن أم وزوجة وطفلين

السؤال

رجل كبير في السن توفي ولديه راتب شهري ولديه طفلان قاصران مع أمهما كيف يتم توزيع راتبه على الأم والأولاد وأم المتوفى؟وجزاكم اللة خيرا كثيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الراتب المشار إليه حقا للميت على الدولة أو على الجهة التي تصرف الراتب بأن كان قد خصم منه في حياته فإن هذا الراتب يقسم على جميع ورثته، كما تقسم جميع ممتلكاته التي ترك. فإذا كان ورثته محصورين فيمن ذكروا في السؤال الأم والزوجة والابنين ولم يترك وارثا غيرهم فإن لأمه السدس من الراتب، ولزوجته الثمن، والباقي يقسم بين ابنيه بالسوية.

أما إذا كان الراتب منحة من الدولة لعيال الموظف بعد وفاته فإنه يكون لمن عينتهم الجهة المانحة، وإذا لم تعين أحدا، بل جعلته لورثته فإنه يقسم حسب حصصهم من الميراث. وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 1809.

ثم إننا ننبه السائل إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية، وبالتالي، فلا يمكن الاكتفاء فيه ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقا لسؤال ورد عليه، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق، فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث، وقد تكون هناك وصايا أو ديون أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي إذاً قسم التركة دون مراجعة للمحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني