الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتباع السنة ومخالفة المذهب السائد

السؤال

نحن سكان المغرب العربي وكما تعلمون يتبعون مذهب الإمام مالك. ففي بعض الأحيان وخصوصا في صلاة الجماعة يتبع بعض الأشخاص فتوى مذاهب أخرى وتجدهم مختلفين في تطبيق بعض الأمور المتعلقة بالصلاة عن معظم الجماعة فهل يجوز ترك الأمور التي ليست بواجبة في مذهب الإمام مالك أو التي يوجد بها خلاف وذلك تفاديا لمخالفة الجماعة وشد الانتباه له. لا أقصد الأمور البدعية ولكن أقصد الأمور المباحه والتي فيها خلاف أرجو أن تكونوا قد فهمتم سؤالي ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هؤلاء الأشخاص الذين يخالفون معظم الجماعة يخالفون في المسائل التي يكون الدليل فيها على خلاف المذهب السائد هناك فلا لوم عليهم في ذلك، بل اللوم على من انتقدهم؛ لأن الحق ضالة المسلم حيثما وجده تمسك به. وقد كان الأئمة رحمهم الله يحذرون من التعصب لأقوالهم إذا خالفت السنة، مثال ذلك وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ورفع اليدين عند القيام من اثنتين والجهر بالتأمين في الجهرية فهذه سنن صحيحة ثابتة، لا ينبغي تركها خشية لفت الاتنباه أو مخالفة الجماعة، لكن تركها لا يؤثر على صحة الصلاة لأنها ليست واجبة، سواء كان من يتركها إماما أو مأموما، وتركها أو الإتيان بها في حق المأموم ليس مخلاً بالمتابعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني