الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حق الأخ فيما بناه إخوته على أرضه

السؤال

بنينا عمارة من أرضيتين أرضية مسجلة باسمي وأرضية باسم اثنين من إخواني، مع العلم بأني لم أدفع نقودا لبنائها وإخواني هم من دفعوا. فهل لي نصيب من هذه العمارة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الأرض ملكاً لك، وكان إخوانك قد بنوا ما بنوه على الأرض على أنه هبة لك فهي هبة صحيحة، ويصير البناء الذي عليها ملكاً لك، وأما إن كانوا قد فعلوا ذلك لا على سبيل الهبة فينظر في الأمر، فإن بنوا العمارة في أرضك بإذن منك فأنتم شركاء فيها، وإن بنوا بغير إذن منك ولكن بنية أن تكون العمارة لك والرجوع عليك بالقيمة وكانوا هم القائمين على شؤونك، فإن العمارة لك وقيمتها دين لهم عليك في ذمتك، وإن بنوا في أرضك بغير إذنك وبنية أن البناء لهم فهذا غصب، وقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 28270، والفتوى رقم: 71323 أقوال الفقهاء فيمن بنى في أرض غيره غصباً، فنحيلك لتلك الفتاوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني