الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤيا النائم رؤيا صالحة وهو على غير طهارة

السؤال

لقد تعرضت لظروف صعبة لكنها لم تؤثر فيّ مثل وفاة أبي وأمي وعندما ظهرت نتيجتي وأنا طالب فى كلية التجارة وظهر أني راسب في ثلاث مواد من سبع مواد أدركت وشعرت بشعور أنني يجب على التغير والاقتراب من الله، مع العلم بأني كنت بعيدا كل البعد عن ربي وأفعل كل المحرمات من شرب السجائر والمخدرات والعادة السرية وكنت سوف أتجه إلى فعل الزنا قبل وفاة أمى بيوم واحد فقط والحمد لله على كل شيء.... أحسست بعد ظهور النتيجة أني رأيت حلما وكنت طاهرا فى لحظتها وفهمت الحلم على أن ربي يريد أن يرشدني إلى الطريق الصحيح وكان الحلم أني أمشي بسيارتي فى شارعي وهو فيه العديد من الإصلاحات التي تسببت باستخدام نصف الشارع فقط للسيارات وأحسست أني أجاهد لكي لا أنزلق فأقع فى الحفر..... وتناسيت هذا الحلم حتى قررت أني سوف أترك المخدرات والعادة بقدر الإمكان وأن أتجه للصلاة التي لا أفعلها أبداًَ ولا حتى صلاة الجمعة..... ونمت البارحة وكنت غير طاهر وعندها حلمت حلما وهو ما أشعرني أنه ليس مجرد حلم وإنما هو رؤية مهمة وهذا ما أحسست به فعلاً وكان الحلم هو أنني أمشي بسيارتي أيضا في شارعي وفيه ذات الحفر ولكننى غصبا عني دخلت في منعطف على الشمال من الطريق والحفر على يميني وإذا بي عندما أنعطف لا أجد أني دخلت فى شارع جانبي وفى نهايته نور أبيض جداً جداً جداً ومبهج جداً وعندها أحسست فعلاً أنها رؤية وأن ربي يقول لي اتجه للصح وأنا معك وسوف أساعدك وبالفعل قمت من النوم اغتسلت وصليت الفجر وجلست أحاول أن أكلم دار الإفتاء فى محافظتي فلم أستطع ففكرت فى هذا الموقع قد أجد فيه إجابة، وهى: هل من الممكن أن تأتي للشخص رؤية فى منامه وهو غير مغتسل وغير طاهر، فأرجو أن أكون وضحت سؤالى جيداً وأرجو الإفادة سريعا وأنني سوف أتجه إلى صلاة ظهر الجمعة التي لم أصلها ممكن من سنين وربنا يوفقني وادعو لي بالهداية يارب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يبعد أن يجد النائم على غير طهارة رؤيا صالحة، كما قدمناه في الفتوى رقم: 64680.

ولكن الأمل في صدق رؤيا النائم على طهارة أكثر، ولتعلم أن سلوك طريق التوبة والإيمان أمر واجب على كل مسلم لنصوص الوحي الموجبة له، ومن سلك طريق التوبة أصلح الله أمره وأسعده في الدارين، فقد قال الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {المؤمنون:1}، وقال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4307، 59097، 41001، 54604، 60327.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني