الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تكفي النية في انعقاد النذر

السؤال

إليكم سؤالي باختصار أنا تزوجت منذ عام جلست خمسة شهور في انتظار الحمل وفي شهر من الشهور تأخر نزول الحيض عني و قلت إذا أراد ربى عز وجل وكتب لي أن احمل هذا الشهر سأذبح خروفا وكان هذا على سبيل النذر ولكن لم يرد الله عز وجل أن أحمل في هذا الشهر ولا حتى الشهر الذي يليه ولكن كان إيماني بالله كبيرا وقلت في نيتي إذا ربنا أراد لي أي شهر أن أحمل فسأذبح خروفا إن شاء الله على أي حال ولكن لم تكن بنية النذر مثل الشهور السابقة وأراد الله عز وجل أن احمل في شهر لم أنو فيه أن أذبح و أنا الآن حامل في الأسبوع السابع والعشرين أي يعنى شهري السادس فهل يجب على أن أذبح خروفا فعلا وهل أنا غير موفية للنذر حتى الآن مع العلم أني أملك نصف مبلغ الخروف في الوقت الحالي ولا أملك الباقي وعندي أموال أخرى ولكن أدخرها لولادتي أرجو نصحي هل أنا الآن وجب علي ذبح خروف أم لا وهل يعتبر نيتي على ذبح الخروف نذر أم لا وإذا كانت إجابتكم أنه نذر هل يمكن تلبية النذر بعد الولادة أم يجب تلبية النذر الآن؟ أرجو الإجابة على سؤالي بالتحديد وأشكركم لسعة صدركم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الإجابة عن السؤال لتعلم الأخت السائلة أن النذر غير مستحب على الراجح وأنه لا يغير من قضاء الله وقدره شيئا فإذا قضى الله حصول أمر ما وقع ذلك الأمر في الوقت الذي أراده الله سبحانه وتعالى سواء كان هناك نذر أم لا أما فيما يتعلق بنذرها فمادام الحمل لم يقع في الشهر الذي حددته للنذر فلا يلزمها شيء بسبب حصول الحمل بعد ذلك ولا عبرة بالنية بعد ذلك لأن النذر لا ينعقد بالنية بل لا بد فيه من لفظ يدل على الالتزام، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 94580.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني