الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللجوء للمعاريض لتفادي الوقوع في الكذب

السؤال

لقد من الله على بنعمة الحج هذا العام و منذ أن رجعت من الحج و انا أخاف أن أقع في أي ذنب و أحاول أن أتقي الله على قدر استطاعتى و لكن طبعا تقع مني بعض الأخطاء فأرجع إلى الله و أستغفره و هناك بعض الأمور أود أن أسأل عنها:هل في عملي إذا سألنى أحد عن شيء يخص العمل أو أحد زملائي و قلت لا أدري حتى لا أغتاب أحدا و حتى لا أفشى أسرار العمل أكون بذلك قد كذبت؟ و هل إذا وجد أشخاص يكون لي رأي معين فيهم و لكن لا أصرح لأحد بهذا الرأي فمثلا شخص أعلم أنه كاذب و لا أقول لأحد فهل بذلك أكون اغتبته؟
و هل نزولى للعمل (مختلط أي رجال مع نساء) حرام مع أني أحافظ على نفسي و كل زملائي يشهدون لي بأني محترمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنك ويثبتنا وإياك على طاعته.

ولتعلمي أن في المعاريض مندوحة عن الكذب، فإذا كنت تملكين المعلومة المسؤول عنها حقيقة ولا تريدين الإجابة لسبب من الأسباب المحمودة شرعا والتي أشرت إلى بعضها فيمكن أن تجيبي إجابة محتملة يفهم منها السائل غير ما تريدين وقد بينا في الفتوى رقم: 58850، أن التورية مخرج شرعي لتفادي الكذب،

وأما إبداء رأيك في بعض الأشخاص مع معرفة عيوبهم وعدم إخبار أحد بذلك فليس بغيبة بل هو الصواب والأسلم، فالغيبة هي ذكر الشخص بما فيه مما يكره ذكره في حال غيبته.

وأما عن عملك.. فقد بين أهل العلم أن عمل المرأة جائز من حيث الأصل، ولكن يجب أن يكون منضبطا بالضوابط والآداب الشرعية، ومنها عدم الاختلاط بالرجال الأجانب على الوجه الشائع الآن. وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 37294 وما أحيل عليه فيها.

ولمزيد من الفائدة والتفصيل انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 53175، 6710، 29332.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني