الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسائل الدافعة للغضب

السؤال

ياشيخي هل الوالد يجوز أن يغضب بدون سبب دائما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الغضب من الشيطان وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وأكد على ذلك، فينبغي على المسلم تجتب أسبابه فإذا غلبه طبعه وغضب فعليه الأخذ بما شرعه لنا النبي لإذهاب الغضب ورفعه ومنها: أن يستحضر الفضل العظيم لمن كتم غضبه وعفا عمن أغضبه، يقول الله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين {آل عمران:134}

ومنها: أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ومنها: أن يغير من هيئته فإن كان قائما جلس وإن كان جالسا اضطجع.

ومنها: أن يتوضأ، وغير ذلك من الأسباب الدافعة للغضب كأن يستحضر قبح صورة الغضبان وهمجيته في تصرفاته وما قد يترتب عليها من أمور لا تحمد عقباها.

وعليه؛ فينبغي للوالد أو غيره أن يتجنب أسباب الغضب، وإن استغضب فليعالج غضبه بما سبق.

ومع ذلك فعلى الأبناء في معاملة أبيهم الذي يغضب كثيرا أن يتحملوه ويحسنوا إليه ليرضى، ويجنبوه أسباب الغضب من نقاش ومجادلة ومخاصمة ورفع صوت ونحوه فذلك لا يجوز؛ وإنما ينصح ويذكر بأسلوب هين ولين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني