الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إطلاق كلمة (الشارع) على الله أو على رسوله

السؤال

هل يجوز قول ، الشارع صلى الله عليه وسلم ؟ ما حكم من قال ، وهل من مشرع غير النبي صلى الله عليه وسلم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كلمة الشارع اسم فاعل من الفعل شرع ، فالمراد بها عند المسلمين المشرع لهم وهو الله عز وجل أو رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك باعتبار أنه صلى الله عليه وسلم هو المبين لما شرعه الله لعباده، فلا حرج في إطلاقها على الله أو على رسوله.

لكن ينبغي أن يعلم أنه لا يستفاد من جواز ذلك أنه اسم من أسماء الله لأن أسماء الله توقيفية ولم يرد في شيء منها هذا الاسم، وإنما المراد مجرد الوصف لمن سن الشرع أو من يحق له وضع الشرائع.

وأما من قال هل من مشرع غير النبي؟ فالظاهر أنه لا يقصد نفي هذا الوصف عن الله وإنما يريد أنه لا يبلغ الشرع عن الله غير النبي فلا حرج في كلامه حينئذ.

ولا يتصور من مسلم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم أن ينكر أن الله هو منزل الشرع على نبيه، فإن كان ذلك فليس بمسلم.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني