الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المغفرة لمن وافق تأمينه تأمين الملائكة يشمل المرأة والمنفرد

السؤال

سؤالي هو
أنا فتاة أصلي بالمنزل
وقرأت عن الحديث الشريف من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر ما تقدم من ذنبه
هل وأنا أصلي بالمنزل منفردة طبعا أقول بعد ولا الضالين آمين (هل لي الأجر وهو من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه أم أن هذا خاص بالجماعة ولا يشمل المرأة التي تصلي منفردة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيرجى للأخت السائلة أن تنال الثواب المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه حتى لو صلت في بيتها، لأن معنى الحديث على أحد الأقوال أن من أخلص في قوله آمين بنية صادقة وقلب خاشع ليس بساه ولا لاه فوافق الملائكة الذين هكذا دعاؤهم في السماء يستغفرون للذين آمنوا من أهل الأرض ويدعون لهم بنيات صادقة ليس من قلوب غافلة لاهية غفر له إن شاء الله ما تقدم من ذنبه. انتهى. من الاستذكار لابن عبد البر.

وقيل: المراد بالموافقة في وقت التأمين، فيؤمن مع تأمينهم. قاله النووي، وهذا لا يختص بالمأموم بل يندرج فيه المنفرد أيضا لأنه لم يقل من وافق تأمينه تأمين الإمام؛ بل قال تأمين الملائكة. وقد جاء في رواية مسلم للحديث بلفظ: إذا قال أحدكم في الصلاة آمين والملائكة في السماء آمين فوافق إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه. قال بدر الدين العيني في شرح البخاري: وفي هذا اللفظ فائدة أخرى وهي اندراج المنفرد فيه.

ثم اعلمي أيتها الأخت الكريمة أن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبر بهذا الفضل العظيم هو نفسه الذي أخبر بأن صلاة المرأة في بيتها خير لها من صلاتها وراءه في المسجد النبوي الشريف، فأبشري بالخير إن شاء الله تعالى، وانظري الفتوى رقم: 10306.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني