الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المساعدة في تجهيز الميت وحضور الدفن والصلاة عليه

السؤال

هناك داعية على علم وفقه وهو يعالج بالقران الكريم ولقد توفي طفل صغير وذهبنا إليه وطرقنا الباب وقال لى انتظر وحينما أتى الشيخ قال أين الطفل الذى أقرأ عليه فقلت إنه متوفى ونريد أن تغسله وتكفنه فرد بأنه عليه مشوار سيذهب إليه فما رأى فضيلتكم نحو هدي النبى صل الله عليه وسلم؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إذا كان هنالك من يستطيع القيام بتجهيز هذا الطفل غير هذا الرجل فلا يجب عليه هو أن يقوم بذلك ولكن كان ينبغي له أن يساعد أهل الميت ويشيع معهم الجنازة لما يترب على ذلك من الأجر عند الله والشكر عند الناس.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تغسيل الميت وتكفينه ودفنه فرض كفاية على المسلمين إذا قام به بعضهم سقط الوجوب والإثم عن الباقين.

وأولى من يقوم بذلك الأبوان ومن يليهما من الأقارب وسبق بيان كيفية تغسيل الميت ودفنه وما يتعلق بذلك في الفتويين: 6672، 93923. وما أحيل عليه فيهما.

وينبغي للمسلم أن يساعد في تجهيز الميت بما يستطيع – ولو لم يتعين عليه- ويحضر الصلاة عليه ودفنه لما في ذلك من الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد..

ولهذا فقد كان ينبغي لهذا الداعية أن يساعد أهل هذا الميت بما يستطيع وأن يشيع معهم الجنازة ويحضر الصلاة والدفن.

كما ينبغي لأهل الميت أن يحملوا تخلفه عنهم على أحسن المخارج وأن يعذروا من كان عنده عذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني