الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستشارة إذا حدث اضطراب وحيرة بعد الاستخارة

السؤال

أنا سوف أقوم بإجراء عملية جراحية في العين اليسرى وكنت مترددة لأن نسبة نجاحها فقط 50% ولقد صليت صلاة الاستخارة عدة مرات، السؤال: هل هذا يعتبر ابتلاء من الله عز وجل، ثم كيف أعرف الخير بعد صلاة الاستخارة فهل في التيسير أم استشارة أهل الاختصاص؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يتم شفاءك وأن ييسر لك الخير حيث كان، وقد أحسنت بفعلك صلاة الاستخارة، واعلمي أن كل ما يصيب المؤمن في بدنه أو ولده أو ماله أو غير ذلك هو مما يبتلي الله به عباده، وإنما يبتلي الله من عباده من يحبه، كما ورد بذلك الحديث، فاصبري واشكري حتى تحققي محبة الله وتنالي الثواب العظيم.

وأما كيف تعرفين فيم يكون الخير بعد الاستخارة فهو فيما يقدر الله لك فعله ولا بد.. وهذه هي فائدة الاستخارة مع كونها طاعة وعبادة وامتثالاً لأمر الله ورسوله، وأما علامة ذلك قبل الإقدام على الفعل فهو مما اختلف فيه أهل العلم، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 17513، 1775، 64666، 2733.

فإن حدث لك اضطراب وحيرة ولم تدري أي أمر تختارين فينبغي أن تستشيري أهل الخبرة والاختصاص، وتأخذي برأيهم وتمضي في الأمر متوكلة على الله، فمهما يقدر الله لك فعله فهو الخير الذي دعوت الله به، وما يصرفه الله عنك فهو الشر الذي دعوت الله تعالى أن يصرفه عنك كما أسلفنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني